المتابعون

الربو Asthma أسبابه وأعراضه وعلاجه

 الربو  Asthma أسبابه وأعراضه وعلاجه



  هو مرض مزمن يصيب السُّبُل الهوائية. وهي الأنابيب التي تنقل الهواء إلى الرئتين. وعند الإصابة بالربو تصبح الجدران الداخلية للطرق الهوائية ملتهبة ومتورمة. وهذا ما يجعلها حساسة جداً ويمكن أن يكون رد فعلها شديداً على الأشياء التي تتحسس منها أو المُثيرات الموجودة في الهواء.

وهي تتقلص في هذه الحالة فتصبح أكثر ضيقاً مما يؤدي إلى تناقص الهواء الواصل إلى الرئتين. وهذا ما يُسبب الأزيز في الصدر والسعال وضيق في الصدر واضطراب التنفس، خاصة في الصباح الباكر أو في الليل.

وفي حالة نوبة الربو تشتد الأعراض أكثر من الحد المعتاد حيث يمكن أن تنسَد الطرق الهوائية إلى درجة تمنع أعضاء الجسم الحيوية من الحصول على كمية كافية من الأوكسجين.

 من الممكن أن تسبب نوبات الربو الشديدة موت المريض.

يُعالج الربو بنوعين من الأدوية: الأدوية المُلطفة ذات الأثر السريع من أجل وقف أعراض الربو، والأدوية التي تُخفف الأعراض وتمنع ظهورها على المدى البعيد.

الربو مرض شائع يصيب الرئتين ويعاني منه ملايين الناس في العالم.

الربو حالة مزمنة تصيب الرئتين وقد تؤدي إلى الموت.
حدث خلال السنوات الأخيرة تقدم كبير في فهم الربو وفي معالجته. إن فهم المريض لحالته ومعرفته بسبل المعالجة يساعده على أن يعيش حياة أفضل وأكثر صحة


تشريح الجهاز التنفسي:

الأكسجين ضروري للحياة. وبدونه يموت الإنسان على الفور. وبواسطة الرئتين يتم إشباع الدم بالأكسجين. الهواء الذي نستنشقه يصبح على تماس مع الدم في أعماق الرئتين ويتخلص من غاز ثنائي أكسيد الكربون.
وعندما يتنفس الإنسان، يمر الهواء عبر الأنف والفم، وبعد ذلك يمر في أنبوب هوائي يدعى القصبة الهوائية أو الرغامى.
وبعد الرغامى يتغلغل الهواء في عدد متزايد من أنابيب هوائية أصغر تدعى الأنابيب القصبية.في نهاية هذه الأنابيب توجد جيوب صغيرة تشبه البالونات وتدعى الحويصلات الهوائية أو الأسناخ.
وجدران الحويصلات الهوائية رقيقة جداً. والوجه الآخر لهذه الجدران مغطى بأوعية دموية صغيرة جداً. إن جدار الحويصلات الهوائية رقيق يسمح للأكسجين بالدخول إلى مجرى الدم كما يسمح لغاز ثنائي أكسيد الكربون بالدخول إلى الرئتين حتى يجري إطراحه إلى الخارج.

تحيط العضلات بالشعب الهوائية الكبيرة. تفرز البطانة الداخلية لهذه الشعب الهوائية مادة خاصة هي المخاط، وهي تساعد على التقاط الشوائب من الهواء. ويطرح المخاط بشكل مستمر من الرئتين.
هناك فراشي صغيرة جداً، تسمى الأهداب، توجد على السطح الخارجي لخلايا الرئة، وتعمل باستمرار على دفع المخاط إلى الخارج. إذا كانت كمية المخاط كبيرة، يتم دفعها للخارج بواسطة السعال.

 

الأعراض:

الربو مرض يعيق التنفس، الأمر الذي يولد شعوراً بضيق الصدر.يكون مريض الربو حساساً لمواد معينة تسبب التهاباً أو ورماً في البطانة الداخلية للرئتين. هذا الورم يؤدي إلى تضيق الممرات الهوائية.
يمكن أن ينجم عن الورم والالتهاب في بطانة الرئة أعراض مثل صعوبة التنفس وضيق الصدر.

كما يمكن للعضلات المحيطة بالأنابيب القصبية أن تتشنج بشكل غير طبيعي فتؤدي إلى تضيق الممرات الهوائية.
حين تحدث نوبة ربو، تتورم بطانة الرئتين بسرعة. تمتلئ الممرات الهوائية بمخاط كثيف وتتوتر العضلات المحيطة بالشعب الهوائية
وهذا يخفف كثيراً من دخول الهواء إلى الرئتين، وقد يكون خطيراً على الحياة.

 

محرضات الربو:

يمكن لأشياء كثيرة أن تسبب الالتهاب في الرئة والتشنج غير الطبيعي في العضلات المحيطة بالقصبات، هذه الأشياء تسمى المحرضات.

المحرضات هي مواد يمكن للشخص أن يتحسس بسببها. ومن الأمثلة على هذه المحرضات:

·        وبر الحيوانات أو مفرزاتها

·        التراب

·        الغبار

·        غبار الطلع.


كما يمكن للظروف القاسية، مثل البرودة الشديدة أو الحرارة الشديدة أن تحرض نوبة الربو.

ويمكن أن تنجم نوبة الربو عن الجزيئات المعلقة في الهواء الناتجة عن عوادم السيارات أو غيرها من الملوثات.

 كما يمكن لبعض الأدوية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين أن تحرض نوبة الربو أيضاً.

والمواد التي تضاف إلى الأغذية، مثل السلفيت الذي يضاف إلى الأشربة، يمكن أيضاً أن تقوم بدور المحرض.

وهناك بعض الأمراض مثل الزكام يمكن أن تحرض نوبة الربو.

ويمكن للتوتر النفسي ولنوبات الضحك أو البكاء الشديد أن تؤثر على الرئتين فتسبب نوبة الربو.

 

التشخيص:

إن ضيق النفس المتكرر والتنفس الذي يحدث صوتاً كالصفير يشيران إلى أن المريض قد يكون مصاباً بالربو.

بعد أخذ القصة المرضية المفصلة، وبعد الإصغاء إلى الصدر، قد يطلب الطبيب من المريض إجراء اختبار خاص يسمى اختبار وظائف الرئة. يهدف هذا الاختبار إلى معرفة قدرة الرئة على القيام بوظائفها.

وقياس الجريان الأعظمي هو جزء من هذا الاختبار الذي يمكن أن يطلب من المريض إجراؤه بنفسه بعد زيارة الطبيب. فهذا الاختبار يتيح للمريض مراقبة تطور حالته الصحية.
يطلب من المريض أن ينفخ في أنبوب يوجد على جانبه مؤشر يدل على سرعة جريان هواء الزفير من الرئتين.
يمكن أيضاً إجراء صورة شعاعية بسيطة للتحري عن أمراض أخرى تعطي أعراضاً تشبه أعراض الربو.
كما يمكن إجراء اختبار جلدي لمساعدة المريض على معرفة المواد التي تحرض نوبات الربو عنده.

 

العلاج:

الجزء الأهم من خطة معالجة الربو هو الوقاية من نوبات الربو الشديدة.
إذا كان المريض يعاني من نوبة ربو، يجب أولاً وقف النوبة وإعادة التنفس إلى حالته الطبيعية بأسرع ما يمكن.
من المهم أن يراقب المريض تنفسه بشكل منتظم من خلال قياس الجريان الأعظمي للتنفس. فهذا يسمح له بالكشف المبكر عن المشاكل التنفسية ومعالجتها قبل أن تحدث النوبة الحادة.

ومن الضروري أيضاً أن يبتعد المريض عن العوامل المحرضة. ومن طرق ذلك غسل الحيوانات المنزلية مرة كل أسبوع، والتخلص من قطع الأثاث المنزلي التي تجمع الغبار، مثل السجاد السميك، وستائر النوافذ، واستخدام مكيف الهواء.

 إن تناول الأدوية الكافية مهم أيضاً في معالجة الربو المزمن وفي الوقاية من هجمات الربو.

عادةً ما تشمل معالجة الربو المزمن تناول الأدوية التي تخفف التهاب القصبات أو الشعب الهوائية، وتقلل حساسية الرئتين تجاه العوامل المحسسة. ومن هذه الأدوية الستيروئيدات التي يمكن أن تعطى على شكل حبوب أو بخاخ للاستنشاق عبر الفم.

وهناك أدوية أخرى غير ستيروئيدية مضادة للالتهاب مثل الكرومولين والنيدوكروميل.

كما تعطى الأدوية الموسعة للقصبات للوقاية من نوبات الربو الشديدة أو لإيقاف هذه النوبات.
هدف هذه الأدوية هو إرخاء العضلات المحيطة بالقصبات. بعض هذه الأدوية له مفعول سريع ويعطى عن طريق الاستنشاق، وبعضها يعمل على مدى زمني أطول ويعطى عادة عبر الفم.
رغم أن بعض نوبات الربو يمكن أن ينجم عن الجهد الزائد، إلا أن ممارسة الرياضة تحت إشراف الطبيب تحسن الوضع العام للرئتين والقلب والجسم كله.

 

 أقرأ أيضا": أكثر أمراض الشتاء انتشارا" (الزكام Cold)الزكام Cold

 

 

 

 

تعليقات

الأرشيف

عرض المزيد

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فوائد زيت اللوز الحلو

حبُّ الشباب (العُدّ) Acne Vulgaris

الشَّقيقَةُ Migraine أسبابها وأعراضها وعلاجها

فوائد زيت حبة البركة Black Seed Oil

ألمُ العَصَب الوَركي (عرق النِّسا ) Sciatica

أكثر أمراض الشتاء انتشارا" (الزكام Cold)

التهاب الزّائِدة appendicitis

الصَّدفيّة Psoriasis