المتابعون

التهاب الحلق Sore Throat

 الحَلقُ هو أنبوبٌ يحملُ الطعامَ إلى المريء، كما يحملُ الهواء إلى الحَنجرة والرغامى. المُصطلح الطبي للحلق هو البلعوم. ويُمكنُ الإصابةُ بالتهاب الحَلق لأسباب مُتعدِّدة. وغالباً ما يحدثُ التهاب الحَلق بسبب الزكام أو الأنفلونزا. ومن الأسباب الأخرى له:

• الحالات الحساسيَّة.

• كَثرةُ الخلايا وَحيدات النَّوى.

• التدخين.

• التهاب الحَلق بجراثيم العُقديّات.

• التهاب اللوزتين، وهي عدوى تُصيب اللوزتين.

يعتمدُ العلاج على السبب. فمص أقراص المصّ، وشرب الكثير من السَوائل، والغَرغَرة يمكن أن تُخفّف الألم. كما قد تُساعد الأدوية المُسكّنة للألم التي تُعطى دون وَصفة طبيّة، إلا أنّ الأطفال يجب ألاَّ يتناولوا الأسبرين.

 

التشريح:

الحلقُ هو تجويف أو أنبوب داخل العُنُق. وهو يحملُ الطعام إلى المريء والهواء إلى الرغامى والحبال الصّوتية. ويُطلقُ على الحلق اسم البلعوم أيضاً.

اللوزتان هما غُدّتان تتوضّعان في مؤخِّرة الفم. وهما توجدان على كلا جانبي الحلق. اللوزتان هما جُزءٌ من الجهاز المناعي، وتساعدان على مُقاومة العدوى.

تتوضّع اللَّهاة أيضاً في مُؤخّرة الفم. وهي تتدلّى من مُنتصف الحنك الرخو. وخلفَ اللهاة، هُناك ممرّ يصلُ بين الأنفِ والفم.

 

الأعراض:

 يحدثُ التهاب الحَلق عندما يُصبحُ الحلقُ مؤلماً أو واخزاً أو مُتهيّجاً. يَسوء الألمُ غالباً عند التحدّث أو البلع. وقد يتسبّب التهاب الحَلق أيضاً بـ:

·    صُعوبة البلع.

·    جفاف الحَلق.

·    بحّة في الصَوت أو صُعوبة في الكلام.

·    تورم واحمرار اللوزتين.

·    تورّم العقد اللمفيّة في العُنُق أو الفك.

·    رُقَع بيضاء على اللوزتين.

يحدثُ التهاب الحَلق غالباً مع أعراض أخرى، والتي قد تشتمل على:

·    أوجاع جسميّة.

·    سُعال.

·    حمّى أو نَوافِض.

·    صُداع.

·    غَثيان أو قيء.

·    سيلان الأنف.

·    عُطاس.

يحدثُ التهاب الحَلق غالباً عندما يلتهبُ الحلق، أو البلعوم. ويُطلقُ على ذلك اسم التهاب البلعوم، إلا أنَّ مصطلحي "التهاب الحلق" و"التهاب البلعوم" يُستخدمان أحياناً ليعنيا الأمر نفسه.

 

الأسباب:

تحدثُ مُعظم حالات التهاب الحَلق بسبب الفيروسات. الفيروسات هي أحياء مُمرضة تتسبب بالمَرض، مثلَ الزكام الشائع أو الأنفلونزا. ويمكنُ أن تتسبّب تلكَ الأمراض بالتهاب الحَلق. وباقي الأمراض الفيروسية الشائعة التي يمكن أن تتسبّب بالتهاب الحَلق هي:

·    الحُماق (ويُعرَفُ أيضاً باسم جدري الماء).

·    الخانوق.

·    الحَصبَة.

·    كُثرة خلايا الوحيدات.

قد يحدثُ التهاب الحَلق أحياناً بسبب عَدوى جرثوميّة، غيرَ أنّ ذلك أقلّ شُيوعاً. وتتضمن بعض أنواع العدوى الجرثوميّة التي يُمكن أن تتسبّب بالتهاب الحَلق:

·    الخُنّاق (الديفتريا).

·    التهاب الحلق بجراثيم العقديات.

·    السعال الديكي.

ويمكن أن يَكون لالتهاب الحَلق الكثير من الأسباب الأخرى أيضاً. وحالات الحساسيَّة هي أحد الأسباب. ويُمكنُ أن يُصاب الشخص بحالات الحساسيَّة تجاه وبر الحيوانات الأليفة أو الغبار أو العفن أو حبوب الطلع. ويمكن للتنفّس في وجود تلك العوامل المُسبِّبة للحساسية أن يتسبّب بالتهاب الحَلق.

 كما يمكنُ لهواء المنزل الجاف أن يتسبّب بالتهاب الحلق. والتنفّس في جوّ جاف أو التنفّس عبر الفم يمكن أن يتسبب بوخز في الحلق والتهابه.

 قد يُصبح الحلقُ مُلتهباً ومُتهيّجاً بفعل الهواء المُلوّث، كما في حال الضباب الدخاني أو دخان السجائر.

كما يمكن أن يتهيّج الحلق بفعل شرب الكحول أو مَضغ التبغ أو أكل طعام مُبهَّر. يمكنُ أن يحدثَ التهاب الحَلق أحياناً بسبب إجهاد العضلات. كما يمكنُ أن تُجهد عضلات الحَلق في حال الهتاف في مُناسبة رياضيّة. وفد تُجهدَ أيضاً عند التحدّث بصوتٍ مُرتفع لمدة زمنية طويلة.

 

وقد يحدثُ التهاب الحَلق كذلك بسبب مَشاكل طبيّة مُعيّنة، مثل:

·    داء الجزر المعدي المريئي (الارتجاع الحمضي).

·    عدوى فيروس عَوز المناعة البشري/الإيدز.

·    الأورام.

يحدثُ داء الجزر المعدي المريئي (الارتجاع الحمضي) عند جزر مُحتويات المعدة إلى المريء. والجزرُ هو الجَريان الرُجوعي للسوائل. يُهيّج الجزر المريء، وهو الأنبوب الذي يحملُ الطعام من الفم إلى المَعدة. قد تتسبّب حالات داء الجزر المعدي المريئي الشَديدَة بالتهاب الحلق عند صُعود الحمض إلى المريء، ووصوله إلى الحَلق. قد يحدث التهاب حلق وأعراض أخرى شبيهة بالأنفلونزا أحياناً بسبب عدوى فيروس عَوز المناعة البشري، وهي تقتل أو تتلف خلايا الجهاز المناعي في الجسم. قد يُصاب مريض فيروس عَوز المناعة البشري بالتهاب الحلق أيضاً بسبب عدوى أخرى، مثل:

·    عدوى الفيروس المُضخّم للخلايا.

·    السُّلاق الفموي.

وقد تتسبّب الأورام السّرطانيّة للحلق أو الفم أو العُنق بالتهاب الحلق أيضاً، غير أنّ هذا السبب أقلّ شُيوعاً من أسباب التهاب الحَلق الأخرى.

 

العناية المنزلية:

يعتمدُ علاجُ التهاب الحلق على السبب. ويُمكنُ علاج التهاب الحَلق في المنزلِ غالباً، غير أنّه يتطلّب مراجعة مُقدّم الرعاية الصحيّة أحياناً.

تحدثُ مُعظم حالات التهاب الحَلق بسبب عدوى فيروسية. وتستمرّ العدوى عادةً حوالي 5 أو 10 أيام، ولا تحتاج إلى علاج طبي.

هناك عدّة خطوات يمكن اتخاذها في حال الإصابة بالتهاب الحلق لتخفيف الألم في المنزل. من المُهمّ، في حال الإصابة بالتهاب الحلق، الخلود للراحة وشرب كميات وافرة من السوائل.

يجب عدم التكلم كثيراً، وشرب مياه وسوائل أخرى لإبقاء الحلق رطباً. يمكن أن تُساعدُ السوائل الدافئة على تَخفيف التهاب الحلق. ومن الأمثلة عليها المرق أو الشاي.

الحلويات الباردة، مثل المثلجات ، يمكنها كذلك أن تخفِّفَ ألم التهاب الحلق.

كما يُمكن تجربة الغرغرة بالماء المالح. تضاف ملعقة صغيرة من ملح الطعام إلى كأس ماء دافئ. بعدها يمكن غرغرة الماء المالح ثم بصقه.

يمكن لمص أقراص المص عند الأطفال الكبار والبالغين أن يُخفف من التهاب الحلق. يجب عدم إعطاء أقراص المصّ للأطفال بأعمار أصغر من 4 سنوات، حيث يمكن للأطفال الصغار أن يشرقوا بأقراص المصّ.

 يجب إبقاء الهواء في المنزل نظيفاً ورطباً. ويجب تفادي دخان السجائر ومستحضرات التنظيف التي يمكن أن تجعل التهاب الحَلق أسوأ.

يمكن استخدام مُرطِّب لإبقاء هواء المنزل رطباً. كما يمكن الجلوس في حمام مشبع بالبخار لبعض الوقت.

 يُمكن أخذ الأدوية التي تُباع دون وَصفةٍ طبية لعلاج الألم والحمى. الإيبوبروفين والأسيتامينوفين والأسبرين هي أمثلةٌ عليها. ولكن، يجب عدم إعطاء الأسبرين للأطفال.

متى يجب طلب الرعاية الطبية:

قد يكون من الصّعب معرفة متى يجب مُراجعة مُقدّم الرعايَة الصحيَّة في حال الإصابة بالتهاب الحَلق، حيثُ تَشفى مُعظم حالات التهاب الحَلق تلقائياً، غير أنّ بعض الحالات، بما في ذلك تلك الحاصلة بسبب العدوى الجرثوميّة، قد تحتاج إلى علاجٍ طبيّ.

يجب اصطحاب الطفل لمُقدِّم الرعايَة الصحيَّة إن كان مُصاباً بالتهاب حَلق لا يَشفى بعدَ شرب السوائل.

 ويجب الحُصول على رعاية طبية فورية في حال إصابة الطفل بـ:

·    صُعوبة تنفّس.

·    سيلان لعاب مُفرط.

·    مَشاكل في البلع.

ويجب أن يراجع البالغون مُقدِّم الرعايَة الصحيَّة إن كانوا مُصابين بالتهاب حَلق شديد أو استمرّ لأكثر من أسبوع. ومن المهمّ أيضاً مُراجعة مُقدِّم الرعايَة الصحيَّة في حال الإصابة بالتهاب حَلق مُتكرّر.

كما يجب مُراجعة مُقدِّم الرعايَة الصحيَّة في حال الإصابَة بالتهاب حَلق مترافق مع أيّ مما يلي:

·    كُتلة في العُنق.

·    دم في اللعاب أو المُخاط.

·    صُعوبة في التنفّس أو البلع.

·    ألم أذن.

·    حمى أعلى من 38.5 ْ مئوية.

·    بحّة صوت تستمرّ لأكثر من أسبوعين.

·    ألم مفصلي.

·    طفح جلدي.

 

تعليقات

الأرشيف

عرض المزيد

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

فوائد زيت اللوز الحلو

حبُّ الشباب (العُدّ) Acne Vulgaris

الشَّقيقَةُ Migraine أسبابها وأعراضها وعلاجها

فوائد زيت حبة البركة Black Seed Oil

ألمُ العَصَب الوَركي (عرق النِّسا ) Sciatica

أكثر أمراض الشتاء انتشارا" (الزكام Cold)

التهاب الزّائِدة appendicitis

الصَّدفيّة Psoriasis