التهاب الكبد من النوع ب Hepatitis B
يعتبر من الامراض المنتشرة على نطاق واسع إذ ان ثلث سكان الأرض قد أصيبوا بالمرض. بينهم ما يقارب ثلاثمائة وخمسين مليون شخص مصابين به بصورة مزمنة.
عادة ما يسبب قيء ويرقان ونادرا ما يسبب الوفاة، لكن الإصابة المزمنة تحتاج عناية
طبية كي لا تنتهي بالإصابة بتشمع الكبد والسرطان الذي يعتبر مرضا فتاك وقلما يستجيب للعلاج الكيميائي.
من الممكن الوقاية
منه عن طريق التطعيم بلقاح مضاد للمرض سيما في سن الطفولة.
مقدمة:
إن التهاب
الكبد من النوع ب
هو أحد أنواع التهاب الكبد. وهو مرض
ناتج عن الإصابة
بالفيروس من نوع
(ب) (HBV).
ينتشر هذا الفيروس في المقام الأول من خلال الاتصال بدم إنسان آخر مُصاب بالمرض أو أي سائل آخر من سوائل
جسمه.
ومن الممكن أن تنقل الأم المُصابة بهذا الفيروس مرضها إلى
طفلها عندَ ولادته.
قد يشعر المُصاب بالتهاب الكبد من النوع ب بما يشبه أعراض الأنفلونزا، وقد لا تظهر
أي أعراض في بعض الحالات.
لكن
تحليل الدم
يستطيع كشف هذا المرض. غالباً ما يبدأ شفاء التهاب الكبد من النوع ب من تلقاء نفسه
بعد بضعة أشهر،
لكن المرض يمكن
أن يتحول إلى التهاب كبد
مُزمِن إذا لم يتم الشفاء من الفيروس و عادةً يستمر مدى الحياة.
كما يمكن أن يؤدي التهاب الكبد المزمن من النوع ب إلى تشمّع
أو تليف الكبد
أو إلى فشله أو إلى سرطان
الكبد.
هناك لقاح
لالتهاب الكبد من النوع ب، وهو يُؤخذ على ثلاث مراحل، ويكون ذلك من خلال الحقن.
يجب
أن يتم تلقيح
جميع الأطفال الرضّع، كما أن المراهقين والبالغين يمكن أن يأخذوا هذا اللقاح
أيضاً. ويجب أن يأخذه من يسافرون إلى بلدان ينتشر فيها هذا المرض.
يُصاب شخصٌ واحد من كلِّ عشرة أشخاص مصابين بالتهاب الكبد ب
بالنوع المزمن من المرض.
التهاب الكبد ب:
حين يُصاب الشخصُ للمرَّة الأولى بفيروس التهاب الكبد ب، يُسمَّى
المرضُ عدوى
حادَّة". ويستطيع معظمُ البالغين مقاومة الفيروس، ويتماثلون للشفاء بشكل
طبيعي من دون أيَّة مشاكل.
أمَّا إذا بقي الفيروسُ في الدم
فترةً تزيد على ستَّة أشهر، عندها يتمُّ تشخيص الإصابة على أنَّها "عدوى
مزمنة" أو "التهاب الكبد ب المزمن".
يشفى حوالي تسعين بالمائة من المصابين البالغين، وينتجون أضداداً لفيروس التهاب
الكبد ب.
غير أنَّ الأطفالَ والرضَّع لا يستطيعون ذلك؛ فحوالي تسعين
بالمائة من الرضَّع و خمسين بالمائة من الأطفال الصغار الذين يصابون بفيروس التهاب
الكبد ب لا يستطيعون القضاءَ عليه.
ينتجُ الأشخاصُ الذين يشفون من عدوى التهاب الكبد ب الحادَّة موادَّ في جسمهم
تحميهم من الإصابة مرَّةً أخرى بالفيروس؛ وتُدعى هذه المواد "الأضداد أو
الأجسام المضادَّة"؛ فالجسمُ يستطيع حمايةَ المصاب بهذا الفيروس إذا أُصيب به
مرَّةً أخرى، فيكتسب الشخص "مناعة" ضد فيروس التهاب الكبد ب.
أمَّا الذين لا يستطيعون القضاءَ على الفيروس خلال الأشهر الستَّة الأولى من الإصابة،
فقد يبقى الفيروسُ في أكبادهم ودمائهم مدى الحياة. ويعاني هؤلاء الأشخاص من التهاب الكبد ب المزمن.
بالرغم من أنَّ معظمَ الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد ب يعيشون حياةً صحِّية
طويلة، إلاَّ أنَّهم يصبحون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض كبدٍ خطرة؛ فالمرضُ
يستمرُّ بمهاجمة الكبد بصمت على مدى سنين دون أن يتمَّ اكتشافُه.
الكبدُ:
عضوٌ
أساسي في الجسم؛
فهو يساعد على هضم
الطعام وامتصاص المواد المغذِّية ومقاومة الأمراض وإفراغ الفضلات والسموم من
الجسم.
كما
أنَّه يُنتج البروتينات التي تساعد الدم على التخثُّر.
وإذا توقَّف الكبد عن العمل، يموت الإنسان خلال يوم أو
يومين.
قد يسبِّب فيروسُ التهاب الكبد تشمُّعَ الكبد. وفي هذه الحالة، تُصاب خلايا الكبد
بالتندُّب بسبب تراكم
الألياف النسيجيَّة.
ويسبِّب ذلك عجزَ الكبد عن إتمام وظائفه بشكل صحيح. أمَّا
في حالة
التشمُّع الشديد، فيتوقَّف الكبدُ عن العمل؛ ويُسمَّى هذا بالفشل الكبدي.
قد يسبِّب التهابُ الكبد ب المزمن سرطانَ الكبد مع الوقت. وقد تساعد الفحوصاتُ
المنتظمة (عند اختصاصي
أمراض الكبد مثلاً) والعلاج الفعَّال واتِّباع نظام حياة صحِّي على الحدِّ من سرعة تلف الكبد الذي
يسبِّبه فيروسُ التهاب الكبد ب.
الأعراض:
لا يعاني معظمُ المصابين من أيَّة أعراض خلال مرحلة التهاب الكبد ب الحاد. وإذا
ظهرت أيَّةُ أعراض، فإنَّها تكون شبيهة بأعراض الأنفلونزا.
تشتمل هذه الأعراضُ على الحمَّى والتعب وألم العضلات أو المفاصل وفقدان الشهية والغثيان الخفيف والقيء.
ويعاني حوالي واحد
بالمائة من المصابين من أعراضٍ شديدة، تشمل الأعراضُ الشديدة الغثيانَ والقيء
واصفرار العينين والجلد، أو ما يُسمَّى باليرقان، وانتفاخ البطن أو تورُّمه. وتظهر هذه الحالةُ
فجأة، وهي مميتة إذا لم يحصل المريضُ على رعاية طبِّية فورية.
يُسمَّى مرضُ التهاب الكبد ب المرضَ الصامت، لأنَّ بعضَ الأشخاص يعيشون مع التهاب الكبد ب المزمن
دون أن يعانوا من أيَّة أعراض.
وبالرغم من عدم ظهور الأعراض، إلاَّ أنَّ هذا الفيروس يتلف
الكبدَ بصمت. لذلك، من الضروري أن يكتشف جميعُ الأشخاص ما إذا كانوا مُصابين
بالتهاب الكبد ب.
إذا كان الشخصُ يشعر بتوعُّك أو يشكُّ في تعرُّض لفيروس التهاب الكبد ب، يجب أن
يستشير الطبيب، حيث يجري الطبيبُ فحصاً بسيطاً للتأكُّد من العدوى.
العدوى:
يستطيع المصابُ نقلَ العدوى إلى شخصٍ آخر عبر الدم وسوائل الجسم
الملوَّثة. ويحدث ذلك من خلال:
التماس المباشر للدَّم بالدم.
ممارسة الجنس من دون عازل.
الحقن غير المعقَّمة.
عملية
الولادة، حيث تنقل الأمُّ المصابة العدوى إلى طفلها الحديث الولادة (الوليد).
كما قد تنتقل العدوى عبر مشاركة شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان ومقلِّم الأظافر أو أقراط الأذن.
وإذا لم تُستخدم
الحقنَ المعقَّمة، فقد تنتقل العدوى عبر ثقب الجسم والوشم وحقن المخدِّرات والوخز
بالإبر.
لا ينتقل فيروسُ التهاب
الكبد ب بطريقة
عفوية؛ فهو لا ينتقل عن طريق العُطاس أو السُّعال أو العناق أو عند أكل طعام أعدَّه شخصٌ
مُصاب.
يعدُّ كلُّ الأشخاص
معرَّضين للإصابة بمرض التهاب الكبد ب، إلاَّ أنَّ بعضَ الأشخاص هم أكثر عرضةً من
الآخرين :
· الذين يلامسون الدم في وظائفهم. مثل:
العاملين في مجال الرعاية
الطبِّية. وموظَّفي قسم
الطوارئ في
المستشفيات.
· مدمني المخدرات الرجال الذي يمارسون الجنس مع
رجال (مثليي الجنس)
· والأشخاص الذين يمارسون الجنس مع أكثر من شريك،
· والأشخاص الذين يرسمون وشماً على جلدهم أو
يثقبون أجسامهم.
· هناك بعضُ الحالات المرضية التي تعرِّض بعضَ
الأشخاص إلى الإصابة بالتهاب الكبد ب أكثر من غيرهم. ومن هؤلاء الأشخاص:
§ الأشخاص المصابون بأمراض الكلى أو الذين
يحتاجون إلى غسل
الكلى.
§ الأشخاص الذين يحتاجون إلى نقل دم لعلاج بعض الأمراض، مثل الناعور.
الأشخاص المصابون بأمراض منقولة جنسياً.
قد
يزيد الاحتكاكُ المباشر مع شخص
مصاب من أفراد العائلة من خطر
الإصابة بالمرض. مثل:
-الأطفال الذين يولدون من أمٍّ مصابة.
-الاحتكاك المباشر
مع شخص مصاب.
-ممارسة الجنس مع شخص أو زوج مصاب.
-العائلات التي تتبنَّى طفلاً قادماً من بلد تنتشر فيه عدوى التهاب الكبد ب.
قد يُصاب الأشخاصُ بالعدوى إذا كانوا يسكنون في بلاد ينتشر فيها مرضُ التهاب الكبد
ب، أو يسافرون ويهاجرون إليها.
من النادر جداً الإصابة بفيروس التهاب الكبد ب عبر نقل الدم
إذا تمَّ فحصُ دم المتبرِّع، للتأكُّد من عدم الإصابة بفيروس التهاب الكبد ب.
التشخيص:
يمكن لفحص دم
بسيط أن يكشفَ
الإصابة بالتهاب الكبد
ب، حيث يكشف هذا الفحصُ عن المستضدَّات (مولِّدات الأجسام المضادَّة) والأضداد
(الأجسام المضادَّة) في الدم؛
فإذا كان الشخصُ
يشكُّ بأنَّ الفيروسَ انتقل إلى جسمه مؤخَّراً، فسيستغرق ظهورُه في الدم حوالي أربعة إلى
ستَّة أسابيع في الدم من تاريخ انتقاله.
يظهر فحصُ الدم: الإصابة بالمرض.
- إذا كان الشخص مُصاباً بالتهاب الكبد ب الحاد الآن.
- إذا كان الشخص قد شُفي من عدوى سابقة، واكتسب مناعة تجاه المرض.
- إذا كان الشخص مُصاباً بالتهاب الكبد ب المزمن، والفيروس
ما زال في دمه.
- إذا كان الشخص قد اكتسب مناعةً تجاه التهاب الكبد ب بسبب اللقاح.
إذا أظهر فحصُ الدم أنَّ الشخص غير مصاب بفيروس التهاب الكبد ب، فعليه أن يتذكَّر
بأنَّه ما زال معرَّضاً لخطر الإصابة ولذلك يجب أن يلقَّح نفسه ضدَّ المرض.
إن مجموعة التهاب الكبد ب هي اختبار
دموي مؤلَّف من
ثلاثة أجزاء:
-اختبار المستضدَّات السطحية لالتهاب الكبد ب – إذا كان هذا
الاختبارُ إيجابياً، فالفيروسُ موجود في الجسم.
-اختبار الأضداد السطحيَّة لالتهاب الكبد ب – إذا كان هذا
الاختبارُ إيجابياً، فلدى الشخص مناعةٌ تجاه فيروس التهاب الكبد ب.
- اختبار الأضداد اللبية لالتهاب الكبد ب – إذا كان هذا
الاختبارُ إيجابياً، فقد يكون الشخص مُصاباً بالتهاب الكبد ب، وعليه استشارة
الطبيب.
يجب إجراءُ الفحوصات الثَّلاثة لتأكيد تشخيص الإصابة بفيروس التهاب الكبد ب.
إذا أظهر الاختبار أنَّ الشخصَ أُصيب بالفيروس من قبل، ولكنَّه تعافى، فقد اكتسب
مناعةً تجاه فيروس التهاب الكبد ب. ولن ينقل العدوى إلى الآخرين، ولن يحتاج إلى أخذ
اللقاح بعد ذلك.
إذا أظهر الاختبار أنَّ الشخصَ مُصاب بالفيروس، فقد تكون العدوى مرضاً حاداً
جديداً أو مرضاً مزمناً قديماً لم يقضِ علي الجسم. وسوف يطلب الطبيب فحصاً جديداً
لمراقبة الحالة.
على مدى الأشهر
الستَّة الأولى من اكتشاف العدوى، سيطلب الطبيب فحصاً آخر للدم؛ فإذا لم يظهر
الفيروس مجدَّداً، فقد اكتسب المريضُ مناعة تجاه فيروس التهاب الكبد، ولن يصابَ
بالمرض مرَّة أخرى.
أمَّا إذا كان
الفيروسُ ما زال موجوداً، فسيتم تصنيفُ العدوى على أنَّها التهاب الكبد ب المزمن.
إذا كان المريضُ مُصاباً بالتهاب الكبد ب المزمن، فمن الضَّروري إجراء اختبار
منتظم (كلَّ ستَّة أشهر) عند طبيب
مختصٍّ بأمراض الكبد.
وسيجري هذا الطبيب فحصاً عاماً، ثمَّ يطلب إجراء فحوصات
دمويَّة وتصويراً بالموجات فوق
الصوتية للكبد.
سيطلب الطبيب إجراءَ اختبار ناقلة
أمين الألانين،
وهي إنزيم كبدي يكشف تلفاً في
الكبد، نسبة
الفيروس في الدم، وفحص البروتين الجنيني ألفا الذي يكشف عن الإصابة بسرطان الكبد.
وقد يحتاج بعضُ الأشخاص إلى أخذ خزعة من الكبد. ويعتمد العلاجُ على نتائج الاختبارات
المذكورة وصحَّة المريض.
العلاج:
بالنسبة لالتهاب الكبد ب الحاد، لا يتوفَّر علاجٌ سوى الراحة والسيطرة على
الأعراض، إذا كانت هناك أيَّةُ أعراض؛ فخلال الراحة، يكافح الجسمُ المرضَ بنفسه.
أمَّا بالنسبة لالتهاب الكبد ب المزمن، فليس هناك علاجٌ شافٍ من المرض؛ إلاَّ أنَّ
معظمَ الأشخاص
المصابين بالتهاب الكبد ب المزمن يعيشون حياة صحِّية طويلة.
وهناك بعضُ طرق العلاج التي تخفِّف من سرعة تكاثر الفيروس، ممَّا يحدُّ من ترقِّي مرض الكبد التي
يسبِّبه،
ولكن لا يحتاج معظمُ مرضى التهاب الكبد ب المزمن إلى علاج. وإذا
خفَّت سرعةُ تكاثر الفيروس، سيخفُّ الضررُ الذي يصيب الكبد.
قد يطلب الطبيبُ رؤيةَ المريض مرَّة أو مرَّتين على الأقل سنوياً، لمتابعة حالته
وصحَّة كبده. وسيحدِّد الطبيبُ ما إذا كان المريضُ سيستفيد من العلاج بناءً على نتائج اختبارات الدم والفحص الطبِّي
الإكلينيكي العام.
على المرضى
المصابين بالتهاب الكبد ب المزمن اتِّخاذ الخيارات المناسبة لعيش حياة صحِّية
وحماية كبدهم؛ حيث يجب تفادي الكحول والتدخين، لأنَّهما مضرَّان جداً بالكبد،
خاصَّة إذا كان الكبدُ مُصاباً بفيروس التهاب الكبد ب.
كما أنَّ على مرضى التهاب الكبد ب استشارة الطبيب حول أخذ لقاح التهاب الكبد أ، وهو فيروسٌ آخر
يهاجم الكبدَ، وقد يكون أكثرَ خطورة إذا كان الكبدُ مُصاباً بفيروس التهاب الكبد
ب.
لا يتَّبع مرضى التهاب الكبد ب المزمن نظاماً غذائياً خاصَّاً، ولكن من الأفضل لهم
اتِّباعُ نظام غذائي
صحِّي ومتوازن قليل
الدهون ويحتوي على الكثير من الخضار.
كما أنَّ على المريض تفادي تناول الأسماك النيِّئة من نوع القشريات، كالمحار
والقريدس (الجمبري)، لأنَّها تحتوي على جراثيم مضرَّة بالكبد.
الوقاية:
يعدُّ مرضُ التهاب الكبد ب مُعدياً
أكثر بمائة مرَّة من فيروس نقص المناعة المكتسبة، ولكن من الممكن الوقاية منه عبر
أخذ لقاحه الآمن والفعَّال.
يكون التلقيحُ ضرورياً لحماية الجميع، وخاصَّة الرضَّع والأطفال؛ فمن دون اللقاح،
يُصاب حوالي تسعين بالمائة من الرضَّع بعدوى مزمنة. ويعدُّ لقاحُ التهاب الكبد ب
من أكثر اللقاحات أماناً وفعَّالية على الإطلاق؛ فمن المستحيل أن يسبِّب اللقاح
التهابَ الكبد ب.
يفيد اللقاحُ الأشخاصَ الذين لم تُشخَّص إصابتُهم بالتهاب الكبد. ولا يستفيد
المصابون بالتهاب الكبد ب الوجيز أو المزمن من اللقاح.
يساعد اللقاحُ الأشخاصَ على إنتاج أضداد تكافح فيروس التهاب الكبد ب. وإذا أخذ
الشخصُ ثلاثَ جرعات منفصلة، يكتسب مناعةً ضد فيروس التهاب الكبد ب.
يتوفَّر هذا اللقاحُ في عيادات الأطبَّاء أو مراكز الرعاية الطبِّية. ويُوصَى بهذا
اللقاح للفئات التالية: الرضَّع حديثي الولادة (الولدان) والأطفال حتَّى سنِّ
الثامنة عشرة. البالغون، وخاصَّة أولئك الأكثر عُرضة للعدوى.
تشتمل أعراضُ اللقاح الجانبية الشائعة
على الألم والتورُّم والاحمرار في مكان اللقاح.
ينتقل التهابُ الكبد ب عبر ممارسة الجنس مع أشخاصٍ مصابين؛ فهو ينتقل عبر الدم
والسوائل التي يفرزها الجسم في أثناء الممارسة الجنسيَّة. ولذلك، على الشخص ممارسة
الجنس بشكل آمنٍ أكثر.
يجب الابتعادُ عن تعاطي المخدِّرات أو إساءة استعمال الأدوية التي يصفها الطبيب
للمريض.
يمكن تفادي نقل التهاب الكبد ب عبر تجنُّب مشاركة شفرات الحلاقة والحقن ومقلِّم
الأظافر وفرشاة الأسنان وأقراط الأذن وأقراط الجسم مع الآخرين.
وإذا قرَّر الشخص الحصول على وشم أو ثقب في
الجسم، فليتأكَّد من استخدام حقن معقَّمة.
إذا كانت المرأة حاملاً، عليها أن تتأكَّد من إجراء فحص التهاب الكبد ب قبل ولادة
الطفل؛ فقد يُصاب الأطفالُ بالعدوى عند الولادة.
إذا كانت المرأة حاملاً، وأُصبتِ بالتهاب الكبد ب، عليها التأكُّد من حصول طفلها
على جرعة لقاح التهاب الكبد ب الأولى ولقاح الغلوبولين المناعي (الأضداد) لالتهاب
الكبد ب في غرفة الولادة، لحماية الطفل من الإصابة بالتهاب الكبد ب المزمن.
إذا أُعطي الطفلُ الحديث الولادة هذين اللقاحين خلال الساعات الاثنتي
عشرة الأولى من حياته، فستزيد نسبةُ حمايته من مرض التهاب الكبد ب المزمن إلى خمس
وتسعين بالمائة.
أمَّا إذا لم يحصل الرضيعُ على هذين
اللقاحين خلال الساعات الاثنتي عشرة الأولى من حياته، فستزيد نسبةُ إصابته بالتهاب
الكبد ب المزمن إلى تسعين بالمائة، وليس لديه أيَّةُ فرصة أخرى!
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك يهمنا
اكتب تعليق على الموضوع لدعمنا