النُّكافُ Mumps
هو مرضٌ مُعدٍ ناجم عن فيروس النُّكاف. ويُسبِّب هذا المرض:
• الحُمَّى.
•
الصُّداع.
•
الآلام العضلية.
•
التَّعب.
•
نَقص الشَّهية.
وبعدَ ظهور هذه الأعراض، تتورَّم الغُددُ اللعابية الواقعة
بجوار الفكَّين تحت
الأذنين، وتصبح وجنتا المريض أشبهَ بوجنتي السِّنجاب بسبب هذا التوَرُّم.
نادراً ما يسبِّب النُّكاف مشاكلَ خطيرة، ولكنَّه قد
يُسبِّب الصمم
وتورُّم الدماغ
والنخاع الشوكي والخصيتين والثديين.
يُمكن أن يلتقطَ الشخصُ عدوى النُّكاف بسبب مخالطة شخص مُصاب. لا يوجد
علاجٌ للنِكاف، لكنَّ اللقاح الثلاثي: الحَصبة، النُّكاف، الحَصبة الألمانية (إم
إم آر MMR)، يُمكن أن يقي من الإصابة.
كان
النُّكافُ من الأمراض الشائعة عندَ الأطفال فيما مضى، لكنَّ الإصابةَ بالنكاف صارت
نادرة الآن، حيث لا يزيد عددُ المصابين الوسطي بهذا المرض على ألف شخص في السنة الواحدة، وذلك
بفضل اللقاح.
العدوى:
النُّكافُ مرضٌ مُعدٍ ينتقل عَبر رَذاذ اللُّعاب أو
المُخاط المتطاير من فم
أو أنف أو بلعوم المريض. وينتشر
الفيروسُ عادة عندما يعطس المريضُ أو يسعل أو يتكلَّم.
إنَّ الأشياءَ التي يستخدمها المريض، مثل علب المشروبات
غير الكحولية
وأدوات الطعام، يُمكن أن تكونَ مُلوَّثة بالفيروس.
ومن الممكن أن
ينتشرَ الفيروسُ إذا قام شخصٌ آخر باستخدام الأدوات الملوَّثة الخاصَّة بالمريض.
كما يُمكن أن ينتقلَ فيروسُ النُّكاف أيضاً بملامسة
الأسطح؛ فإذا لامس مريضُ النُّكاف سطحاً دون أن يغسلَ يديه، فإنَّ الفيروسَ يبقى
على هذا السطح. ومن الممكن أن يلتقطَ الفيروسَ شخصٌ آخر حين يلامس هذا السطح.
تحدث معظمُ حالات العدوى قبلَ أن يظهرَ تورُّمُ الغدد
اللعابية وحتَّى خمسة أيَّام بعدَ بدء
التورّم. لذلك، يُوصى بعزل مريض النُّكاف لمدَّة خمسة أيام بعدَ بدء التورُّم في
الغدد. يُمكن أن يُصابَ بالنُّكاف أيُّ شخص غير مُحَصَّن بفعل اللقاح أو بفعل إصابة سابقة به.
كان النُّكاف
مرضاً شائعاً عندَ الرَّضَّع والأطفال واليافعين قبل تطبيق برنامج التلقيح الروتيني.
الأعراض:
لا تظهر الأعراضُ قبل اثني عشر إلى خمسة وعشرين يوماً من التعرُّض
للعدوى. وتُسمَّى هذه الفترةُ فترةَ الحَضانة.
يبدأ النُّكافُ بحُمَّى وصُداع وآلام عضلية وتعب ونقص شهية
لمدة بضعة أيَّام عادة.
كما يسبِّب
النُّكافُ أيضاً تورُّماً في الغدد اللعابية.
تقع الغددُ اللعابية (التي تسمَّى الغُدد النَّكفية) بين الأذن والفك، وهما
غدَّتان تفرزان اللعابَ الذي يساعد على مضغ وبلع الطعام.
تكون الأعراضُ خفيفةً عندَ نصف
المصابين بالنُّكاف، وقد لا تظهر أيَّةُ أعراض، ممَّا يعني أنَّ المريضَ يمكن في
كثير من الأحيان ألاَّ يعرفَ أنَّه مُصابٌ بالنُّكاف. الأعراض الأكثر شيوعاً هي:
· الحُمَّى.
· الصُّداع.
· نقص
الشهية.
· آلام
عضلية.
· تَوَرُّم
وألم في الغدد اللعابية.
· التعب.
عندَ الإصابة بالنكاف، يكون العرضُ
الأكثر ظهوراً للعيان هو تورُّم الوجه بفعل تورُّم الغدد اللعابية. وهذا ما
يُسمَّى "وجنتي السنجاب".
يظهر هذا التورُّمُ عادةً في اليوم
الثاني من المرض، ويُمكن أن يكون مؤلماً. وهو يستمرُّ من خمسة إلى سبعة أيَّام.
وقد يكون العَرَضَ الوحيد في بعض الحالات.
المضاعفات:
النُّكافُ مرضٌ خفيف في العادة،
ولكنَّه يسبِّب مضاعفاتٍ خطيرةً في بعض الحالات. من النادر أن ينتقلَ النُّكافُ
إلى مناطق أخرى من الجسم.
لكنَّه يمكن أن يُسبِّبَ مشاكلَ خطيرةً إذا
انتقل. ومن تلك المشاكل: تورُّمُ الدماغ والبنكرياس والخصيتين.
إنَّ أكثرَ المُضاعفات ظهوراً هي
التهابُ الخصيتين عندَ الذكور البالغين. وهذا ما يُمكن أن يُسبِّبَ مشاكلَ في
الخصوبة. هناك مضاعفاتٌ أخرى نادرة، وهي:
· الصَّمم.
· التهاب
الدماغ أو النسيج المُغلِّف للدماغ والنُّخاع الشَوكي.
· التهاب
الثدي عندَ النساء البالغات.
يُمكن أن يسبِّبَ النُّكافُ إجهاضَ
المرأة الحامل.
التشخيص:
يجري تشخيصُ النُّكاف من خلال الفحص
السريري، وأخذ القصَّة المرضية، وكذلك الاختبارات التي تُؤكِّد وجودَ الفيروس.
لا تُسبِّب حالاتُ النُّكاف كلُّها
تورُّماً في الغدد اللعابية. وليس كلُّ تورُّم في الغدد اللعابية ناجماً عن
النُّكاف بالضرورة. ولكنَّ تورُّمَ الغدد اللعابية هو العرض الأكثر شيوعاً لمرض
النكاف.
المعالجة:
يَشفى النُّكافُ تلقائياً في غضون
أسبوعين عادةً. وبما أنَّ سببَه فيروسي، فإنَّ تناولَ مُضادَّات الجراثيم لا يكون
مفيداً.
لا يوجد دواءٌ يشفي من النُّكاف، لكنَّ العنايةَ
الداعمة يُمكن أن تجعلَ الوضعَ أكثرَ سهولةً بالنسبة للمريض. العنايةُ الداعمة هي:
· الإكثار
من شرب السوائل للوقاية من الجفاف.
· الراحة.
· تناول
المُسكِّنات التي تُباع من غير وصفة طبية. لا يجوز إعطاءُ الأسبرين لمن هم دون
الثامنة عشرة.
يجب مراجعةُ الطبيب إذا تجاوزت
الحرارةُ 38.3 درجة مئوية، أو إذا شعر المريضُ بضيق النَّفَس أو الدوخة أو بخفَّة
في الرأس.
على المريض أيضاً مراجعة الطبيب إذا
ظهر لديه أيٌّ ممَّا يلي:
· ألم
البطن.
· النُّعاس.
· احمرار
في العين.
· صُداع
شَديد.
· صلابة
في الرقبة.
· ألم
أو كتلة في الخصيتين.
· قيء.
الوقاية:
اللقاحُ هو أفضل طريقةٍ للوقاية من النُّكاف. لذلك، يمكن سؤال
الطبيب عن مختلف اللقاحات المتوفِّرة للوقاية من النُّكاف.
هناك أشياء يُمكن القيام بها للوقاية من النُّكاف:
· المثابرة
على غسل اليدين جيِّداً بالماء والصابون.
· عدم
استعمال أدوات أكل وشرب الآخرين.
· تنظيف
السطوح التي يتكرَّر لمسُها بواسطة الماء والصابون أو بالمناديل المعقَّمة.
· السطوح
تعني: الألعاب، مقابض الأبواب، المكاتب والطاولات.
· على
مرضى النكاف تجنب الاحتكاك مع الاخرين.
· إذا
لم يكن لدى الشخص منديلٌ، فعليه أن يسعلَ أو يعطس في الجزء العُلوي من كُمِّه أو
في مِرفقه، وليس في كفَّيه.
النكاف والحمل:
تكون
المرأةُ الحامل التي تُصاب بمرض النُّكاف خلال ثلاث إلى أربعة أشهر من بداية الحَمل
معَرَّضةً للإجهاض أكثر من غيرها بنسبة قليلة.
ولا
توجد أدلَّةٌ على أنَّ النُّكافَ يسبِّب عُيوباً وِلادية في الجنين.
من يُصاب بالنُّكاف أو من يتلقَّى لقاحَ
النُّكاف يُصبح مُحصَّناً ضده. إذا كانت المرأةُ تفكِّر في الحمل، وكانت غير واثقة
من أنَّها تلقَّت لقاح
النُّكاف، فإنَّ عليها أن تراجعَ الطبيبَ لمعرفة ذلك. ويستطيع الطبيبُ أن يُعطيها
اللقاح اللازم.
إذا
كانت المرأةُ الحامل غير مُحصَّنة ضدَّ النُّكاف، فهي لا تستطيع أن تأخذَ اللقاحَ
في أثناء الحَمل، لأنَّ اللقاحَ يحوي فيروسات حيَّة يُمكن أن تُعدي الجنين. وللسبب
نفسه، يجب ألاَّ تحملَ المرأةُ إلاَّ بعدَ شهر على الأقل من أخذ لُقاح النُّكاف.
إذا كانت المرأةُ حاملاً، وتعتقد أنَّها كانت
على احتكاك مع
مريض النُّكاف، وهي غيرُ محصَّنة ضد
هذا المرض، فإنَّ عليها استشارة الطبيب في الحال.
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك يهمنا
اكتب تعليق على الموضوع لدعمنا