داء الجرب scabies أسبابه وأعراضه
يعتبر من الأمراض الجلدية المعدية والعالمية التي تصيب ثلاثمائة مليون
شخص كل عام ويصيب كل الأعمار في كل أنحاء العالم.
هو حالة جلدية تسبب الحُكاك الشديد تنتج بسبب
حشرة مجهرية تُدعى
بإسم "القارِمة الجَرَبية" ( سوس الجرب
).
ينتشر في جميع أنحاء العالم، ويصيب الناس من كل
الأعراق والطبقات الاجتماعية. وهو سريع
الانتشار في حالات الازدحام حيث يتم تماس مباشر متكرر بين الأشخاص.
إن المستشفيات ومراكز
رعاية الأطفال وبيوت التمريض
أماكن مزدحمة تسمح بانتقاله.
ينتقل سوسُ الجرب بسهولة جنسياً وبين أفراد العائلة الذين يعيشون في بيت واحد. كما أنَّ مشاركةَ الأشخاص المصابين ملابسهم ومناشفهم وأغطية سريرهم تساعد على نقل سوس الجرب.
مقدمة:
الجربُ حالة
مرضية شائعة، تسبِّبها عدوى بطفيلي صغير جداً في الحجم لا يمكن رؤيتُه إلاَّ
بالمجهر يدعى القارِمة
الجَرَبية Sarcoptes scabiei.
أعراض داء الجرب:
·
حكة: تظهر الحكة بعد مضي أيام بسيطة من الإصابة بالعدوي كما
وقد تحدث بعد مرور بضع ساعات فيما كان التقاط العدوى حدث للمرة الثانية وتتميز هذه
الحكة بازديادها أثناء الليل وهي تصيب الجسد والأطراف لكنها لاتصيب عادة فروة
الرأس.
·
الأنفاق: تظهر أنفاق الجرب على هيئة طرق غير منتظمة رمادية
وصغيرة تتواجد على الإبط والأرداف وعلى العضو الذكري ومشط القدم وظهر عقب القدم.
·
طفح شامل: يظهر طفح الجرب على هيئة انتفاخات حمراء صغيرة
مثيرة جداً للحكة تتواجد على الجسد والأطراف وممكن بسهولة الخلط بينه وبين التهاب
الجلد أو الطفح الجلدي (كما وإنها قد تترافق معها).
ويعزى تكون هذا
الطفح بسبب الجرب إلى التحسس للطفيلي ومخلفاته وقد يحتاج إلى أسابيع عدة للبدء
بالظهور بعد الإصابة الأولية.
·
درنات: وهى انتفاخات أو بثور مثيرة للحكة تظهر في منطقة الإربية
أو الإبط أو على طول العضو الذكري وهذه من أكثر الدلائل على وجود الجرب وقد يستمر
وجود هذه الدرنات لأسابيع عدة أو لفترة أطول بعد العلاج الناجح.
·
بثور في الأطراف: وهي ظهور بثور على باطن اليد أو أخمص القدم
وهذه من دلائل وجود الجرب عند الاطفال.
· الجلد
ما بين الأصابع.
· الثنيات
الجلدية على الرسغ أو المرفق أو الركبة.
· العضو
الذكري.
· الثدي.
· لوح
الكتف.
دورة حياة الطفيلي:
الأنثى هي الطفيلي الشائع التي تسبب الجرب وهي مستديرة
ولونها أبيض لؤلؤي صغيرة جداً في الحجم (حوالي 0.4 مم) بحيث لايمكن رؤيته بالعين
المجردة.
و تحدث الإصابة بحوالي عشرة إلى اثنا عشر طفيل بالغ..
ويعيش الطفيل لمدة ستة أسابيع ويتم التزاوج بين الذكر
والأنثى بعده يموت الذكر. ثم تقوم الأنثى بحفر جراب (جحر صغير أو نفق) دقيق في
الطبقة السطحية للجلد.
وهذه الأنفاق عبارة عن خطوط رفيعة جداً تظهر علي سطح الجلد ورمادية اللون وغير منتظمة الشكل في الجلد يبلغ طولها من ثلاثة إلى عشرة ملليمترات.
وبالفحص المجهري لمحتويات هذه الأنفاق يمكن رؤية الطفيليات البالغة والبيض الذي تضعه الأنثى بمعدل ثلاث بيضات يومياً طوال فترة حياتها.
ويفقس البيض ليخرج منه جيل جديد كل ثلاث أسابيع من اليرقات
التي تتحول إلى طفيل بالغ خلال عشرة إلى أربعة عشر يوم.
أنواع الجرب:
-
الجرب القشري (الجرب النرويجي):
وهوعبارة عن طفح جلدي مغطى بقشور تشبه قشور مرض
الصدفية. يظهر كطفح جلدي في فروة الرأس علاوة علي بقية الجسم كالجرب العادي.
وعادة يصيب الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة
وكبار السن، والمصابين بأمراض عصبية.
وهو شديد العدوى حيث تتواجد الآلاف أو
الملايين من الطفيليات البالغة في تلك القشور.
ويسبب حكة جلدية بسيطة جدا. كما يمكن أن
يظهر الطفح الجلدي في فروة الرأس.
وقد سمي بالجرب النرويجي لأنه اكتشف
بالنرويج أولا عام 1880.
فتظهر قشور سميكة على الكوعين والركبة
واليدين وباطن القدمين.
ويكون معدل الغلوبولين المناعي (IgE) والغلوبولين المناعي (IgG)
بمصل الدم عالية جداً. ويمكن أن يصيب الرضع.
-
الجرب العنقودي:
يسبب بثور عقدية
جامدة وحمراء يصل حجها خمسة مم.
- الجرب الكلبي:
إلا أنه لا يسبب أنفاقا
كالعادة. لكنه يسبب بثورا وحويصلات علي سطح جلد الساعدين والصدر والبطن والفخذين.
ويوجد علي الأجزاء المغطاة من الجسم
كالصفن والقضيب والفخذين وأعلا الظهر.
-
جرب الشيخوخة: الذي يظهر علي الظهر ويمكن
كشطه.
-
الجرب الحيواني: الذي يصيب الحيوانات
كالقطط والكلاب والأغنام والأرانب وينتقل للإنسان. ويسبب الهرش الشديد. ولا يظهر
على الجلد الخطوط الرمادية الرفيعة (الأنفاق).
التشخيص:
يستطيع طبيب الجلد تشخيص الإصابة بمرض الجرب من خلال فحص الأعراض
والعلامات على جسم المريض.
من المرجح أن يكون الشخص المعني قد أصيب بالجرب اذا كان قد
حصل تلامس مباشر بينه وبين شخص أخر يعاني من الأعراض نفسها.
في بعض الأحيان، يستطيع الطبيب تشخيص هذا المرض من خلال
البحث عن علامات تدل على وجود طفيليات "القارمة الجربية"، وذلك من خلال أخذ
خزعة من جلد الشخص المصاب.
يقوم الطبيب بحك الجلد بلطف في المنطقة التي تبدو مصابة ثم
يقوم بفحص العينة تحت المجهر.
العلاج:
مرض الجرب يستوجب المعالجة، اذ لا يزول بدون المعالجة.
يتم علاج
الجرب بواسطة دهن مرهم أو مستحلب ملائم يصفه الطبيب المعالج. وفي
الحالات الحادة، قد يصف الطبيب أدوية بالأقراص يتم تناولها فمويا لمعالجة الجرب
يكون العلاج باستخدام مبيدات الجرب المناسبة ومنها:
بنزيل بنزوات Benzyl
benzoate لوشن يستخدم يومياً ل 3ايام
بيرمترين Permethrin كريم يترك لمدة 8- 10ساعات
يعد العلاج بالكبريت Sulphur
وال كروتاميتون Crotamiton
علاجاً ضعيفاً نسبياً كمبيد للجرب.
يجب بعد كل علاج القيام بالصباح الثاني بغسل
شراشف الأسرة وغلاف المخدات بالغسالة أو بالغسل الجاف أيضاُ تنظيف السجاد والاثاث
بالمكنسة الكهربائية.
بعض الأدوية يجب تجنبها من قبل الأطفال، الشيوخ
والنساء الحوامل أو المرضعات. للوقاية من ظهور أثار جانبية شديدة، يجب التقيد بإرشادات
الطبيب المعالج.
عند إصابة شخص ما بمرض الجرب، ينبغي معالجته هو
وكذلك جميع الأشخاص الذين يعيشون سوية معه، في الوقت ذاته، وذلك منعاً لانتقال
الطفيليات المسببة من شخص إلى أخر.
بعد الإنتهاء من
معالجة الجرب، قد تستمر الحكة لمدة تتراوح ما بين أسبوعين حتى 4 اسابيع.
ويكون الجسم بحاجة
الى هذه المدة الزمنية من أجل التغلب على ردات الفعل الأرجية (الحساسية) المحتملة التي تسببها طفيليات "القارمة
الجربية" المسببة لمرض الجرب.
إذا أوصى الطبيبُ
بعلاج جميع أفراد العائلة، فعليهم جميعاً الحصول على العلاج في الوقت نفسه لتفادي عدوى الجرب من جديد.
قد يحتاج المريضُ إلى علاج ثانٍ بالدهون بعد أسبوع إلى عشرة
أيَّام. ويمكن علاجُ الأطفال والنساء الحوامل بواسطة أدوية أكثر لطفاً للجرب.
ولتقليل
مخاطر فشل العلاج يجب إتباع ما يلي:
·
ضمان بأن مبيد الجرب يوضع جيداً على الجسد
بأكمله من الذقن وأسفله.
·
ترك الدواء للفترة الزمنية اللازمة وتكراره بعد
الإغتسال.
·
وضع الدواء تحت الاظافر باستخدام فرشاة ناعمة.
·
الحصول على المضادات الحيوية من الطبيب في حال
حدوث تقشر أو عدوى ثانوية .
·
ضمان بأن جميع الاشخاص المخالطين يأخذون العلاج أيضاً
في حال كانوا أو لم يكونوا يعانون من الحكة.
قد تستغرق
درنات الجرب أشهراً عدة حتى تزول وهي غير معدية وقد يساعد استخدام الستيرويدات
الموضعية على زوالها.
قد يسبب الجرب حدوث التهاب جلدي إما بسبب الطفيلي
والهرش أو العلاج أو عوامل أخرى ويجب علاج الرقع المثيرة للحكة العنيدة باستخدام مستحضرات
شائعة مثل المرطبات والستيرويدات الموضعية البسيطة.
قد يكون هنالك خطأ في التشخيص حيث يمكن الخلط
بين الجرب وغيره من أمراض الجلد المتعددة خصوصاً التهاب الجلد.
وفي
حال كنت تعاني من وجود طفح مثير للحكة فان طبيبك قد يعالجك من الجرب (فقط
الاحتياط) حتى ولو كان هناك احتمال اكثر لأن يكون المرض الجلدي من نوع أخر وذلك
لانه من المهم جداً علاج الجرب بشكل جيد لمنع أخرين من التقاطه.
الوقاية من الجرب:
يجب تجنب التلامس الجسدي مع شخص أصيب بهذا المرض وعدم العبث
بأغراضه وأدواته الشخصية (مثل، مناشفه، ملابسه وغيرها)، وذلك من أجل الوقاية من الإصابة
بهذا المرض.
أما المريض ذاته فينبغي عليه اعتماد الحيطة والحذر لئلا
تنتقل الطفيليات إلى أشخاص أخرين.
تعليقات
إرسال تعليق
رأيك يهمنا
اكتب تعليق على الموضوع لدعمنا